وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا
12 - وجزاهم بما صبروا ؛ بصبرهم على الإيثار؛ نزلت في علي؛ وفاطمة؛ وفضة؛ جارية لهما؛ لما مرض الحسن - رضي الله عنهما - نذروا صوم ثلاثة أيام؛ فاستقرض والحسين - رضي الله عنه - من يهودي ثلاثة أصوع من الشعير؛ فطحنت علي - رضي الله (تعالى) عنها - كل يوم صاعا؛ واختبزت خمسة أقراص؛ على عددهم؛ ووضعوها بين أيديهم ليفطروا ، فوقف عليهم سائل؛ فقال: السلام عليكم أهل بيت فاطمة محمد ، مسكين من مساكين المسلمين؛ أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة؛ فآثروه؛ وباتوا ولم يذوقوا إلا الماء؛ وأصبحوا صائمين ، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم؛ وقف عليهم يتيم؛ فآثروه؛ وجاءهم أسير في الثالثة ، ففعلوا مثل ذلك؛ فآثروا بذلك ثلاث عشايا على أنفسهم؛ مسكينا؛ ويتيما؛ وأسيرا؛ ولم يذوقوا إلا الماء في وقت الإفطار؛ جنة ؛ بستانا فيه مأكل هنيء؛ وحريرا ؛ فيه ملبس بهي.