إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين
إن وليي الله الذي نزل الكتاب تعليل لعدم المبالاة المنفهم من السوق انفهاما جليا ، ووصفه تعالى بتنزيل الكتاب للإشعار بدليل الولاية ، والإشارة إلى علة أخرى لعدم المبالاة ، كأنه قيل : لا أبالي بكم وبشركائكم ; لأن وليي هو الله الذي أنزل الكتاب الناطق بأنه وليي وناصري ، وبأن شركاءكم لا يستطيعون نصر أنفسهم فضلا عن نصركم .
وقوله تعالى : وهو يتولى الصالحين تذييل مقرر لمضمون ما قبله ; أي : ومن عادته أن يتولى الصالحين من عباده وينصرهم ولا يخذلهم .