زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير
يخبر تعالى عن عناد الكافرين، وزعمهم الباطل، وتكذيبهم بالبعث بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، فأمر أشرف خلقه، أن يقسم بربه على بعثهم، وجزائهم بأعمالهم الخبيثة، وتكذيبهم بالحق، وذلك على الله يسير فإنه وإن كان عسيرا بل متعذرا بالنسبة إلى الخلق، فإن قواهم كلهم لو اجتمعت على إحياء ميت واحد ، ما قدروا على ذلك.
وأما الله تعالى، فإنه إذا أراد شيئا قال له كن فيكون، قال تعالى: ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون .