[ ص: 1894 ] وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا
وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وذلك جزاء على أعمالهم، لا ظلم من الله لهم، فإنهم لو استقاموا على الطريقة المثلى لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه أي: هنيئا مريئا، ولم يمنعهم ذلك إلا ظلمهم وعدوانهم.
لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا أي: لنختبرهم فيه ونمتحنهم ليظهر الصادق من الكاذب.
ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا أي: من أعرض عن ذكر الله، الذي هو كتابه، فلم يتبعه وينقد له، بل لها عنه وغفل ، يسلكه عذابا صعدا أي: بليغا شديدا.