ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون
(87) موسى، وآتاه التوراة ، ثم تابع من بعده بالرسل الذين يحكمون بالتوراة، إلى أن ختم أنبياءهم يمتن تعالى على بني إسرائيل أن أرسل لهم كليمه بعيسى [ ص: 76 ] ابن مريم عليه السلام، وآتاه من الآيات البينات ما يؤمن على مثله البشر، وأيدناه بروح القدس أي: قواه الله بروح القدس.
قال أكثر المفسرين: إنه جبريل عليه السلام، وقيل: إنه الإيمان الذي يؤيد الله به عباده.
ثم مع هذه النعم التي لا يقدر قدرها، لما أتوكم بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم عن الإيمان بهم، ففريقا منهم كذبتم وفريقا تقتلون فقدمتم الهوى على الهدى، وآثرتم الدنيا على الآخرة، وفيها من التوبيخ والتشديد ما لا يخفى.