nindex.php?page=treesubj&link=28723_29677_30763_30772_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في [ ص: 621 ] الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور nindex.php?page=treesubj&link=29677_30772_34104_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=44وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور

(43) وكان الله قد أرى رسوله المشركين في الرؤيا عددا قليلا فبشر بذلك أصحابه، فاطمأنت قلوبهم وتثبتت أفئدتهم.

ولو أراكهم الله إياهم كثيرا فأخبرت بذلك أصحابك nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43لفشلتم ولتنازعتم في الأمر فمنكم من يرى الإقدام على قتالهم، ومنكم من لا يرى ذلك، والتنازع مما يوجب الفشل.

nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43ولكن الله سلم أي: لطف بكم nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43إنه عليم بذات الصدور أي: بما فيها من ثبات وجزع، وصدق وكذب، فعلم الله من قلوبكم ما صار سببا للطفه وإحسانه بكم وصدق رؤيا رسوله، فأرى الله المؤمنين عدوهم قليلا في أعينهم، ويقللكم - يا معشر المؤمنين - في أعينهم، فكل من الطائفتين ترى الأخرى قليلة، لتقدم كل منهما على الأخرى.

nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=44ليقضي الله أمرا كان مفعولا من نصر المؤمنين وخذلان الكافرين وقتل قادتهم ورؤساء الضلال منهم، ولم يبق منهم أحد له اسم يذكر، فيتيسر بعد ذلك انقيادهم إذا دعوا إلى الإسلام، فصار أيضا لطفا بالباقين، الذين من الله عليهم بالإسلام.

nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=44وإلى الله ترجع الأمور أي: جميع أمور الخلائق ترجع إلى الله، فيميز الخبيث من الطيب، ويحكم في الخلائق بحكمه العادل، الذي لا جور فيه ولا ظلم.

nindex.php?page=treesubj&link=28723_29677_30763_30772_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي [ ص: 621 ] الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ nindex.php?page=treesubj&link=29677_30772_34104_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=44وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ

(43) وَكَانَ اللَّهُ قَدْ أَرَى رَسُولَهُ الْمُشْرِكِينَ فِي الرُّؤْيَا عَدَدًا قَلِيلًا فَبَشَّرَ بِذَلِكَ أَصْحَابَهُ، فَاطْمَأَنَّتْ قُلُوبُهُمْ وَتَثَبَّتَتْ أَفْئِدَتُهُمْ.

وَلَوْ أَرَاكَهُمُ اللَّهُ إِيَّاهُمْ كَثِيرًا فَأَخْبَرْتَ بِذَلِكَ أَصْحَابَكَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَرَى الْإِقْدَامَ عَلَى قِتَالِهِمْ، وَمِنْكُمْ مَنْ لَا يَرَى ذَلِكَ، وَالتَّنَازُعُ مِمَّا يُوجِبُ الْفَشَلَ.

nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ أَيْ: لَطَفَ بِكُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ أَيْ: بِمَا فِيهَا مِنْ ثَبَاتٍ وَجَزَعٍ، وَصِدْقٍ وَكَذِبٍ، فَعَلِمَ اللَّهُ مِنْ قُلُوبِكُمْ مَا صَارَ سَبَبًا لِلُطْفِهِ وَإِحْسَانِهِ بِكُمْ وَصَدَقَ رُؤْيَا رَسُولِهِ، فَأَرَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عَدُوَّهُمْ قَلِيلًا فِي أَعْيُنِهِمْ، وَيُقْلِلُكُمْ - يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ - فِي أَعْيُنِهِمْ، فَكُلٌّ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ تَرَى الْأُخْرَى قَلِيلَةً، لِتُقْدِمَ كُلٌّ مِنْهُمَا عَلَى الْأُخْرَى.

nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=44لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولا مِنْ نَصْرِ الْمُؤْمِنِينَ وَخِذْلَانِ الْكَافِرِينَ وَقَتْلِ قَادَتِهِمْ وَرُؤَسَاءِ الضَّلَالِ مِنْهُمْ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ لَهُ اسْمٌ يُذْكَرُ، فَيَتَيَسَّرُ بَعْدَ ذَلِكَ انْقِيَادُهُمْ إِذَا دُعُوا إِلَى الْإِسْلَامِ، فَصَارَ أَيْضًا لُطْفًا بِالْبَاقِينَ، الَّذِينَ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِالْإِسْلَامِ.

nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=44وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ أَيْ: جَمِيعُ أُمُورِ الْخَلَائِقِ تَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ، فَيَمِيزُ الْخَبِيثَ مِنَ الطِّيبِ، وَيَحْكُمُ فِي الْخَلَائِقِ بِحُكْمِهِ الْعَادِلِ، الَّذِي لَا جَوْرَ فِيهِ وَلَا ظُلْمَ.