وقوله : واتخذ الله إبراهيم خليلا فإنه قد قيل فيه وجهان :
أحدهما : الاصطفاء بالمحبة والاختصاص بالأسرار دون من ليس له تلك المنزلة . والثاني : أنه من الخلة ، وهي الحاجة ، فخليل الله المحتاج إليه المنقطع إليه بحوائجه ؛ فإذا أريد به الوجه الأول جاز أن يقال إن إبراهيم خليل الله والله تعالى خليل إبراهيم ، وإذا أريد به الوجه الثاني لم يجز أن يوصف الله بأنه خليل إبراهيم وجاز أن يوصف إبراهيم بأنه خليل الله .