ولما كان من المعلوم أنهم كلموه في ذلك؛ فطال كلامهم؛ وكان تشوف النفس إلى جوابه أكثر؛ استأنف الخبر عنه في قوله: قال ؛ غير هائب لهم؛ ولا مكترث بهم؛ لرؤيته لهم فانين؛ منكرا عليهم؛ أتعبدون ؛ وندبهم بالمضارع إلى التوبة؛ والرجوع إلى الله؛ وعبر بأداة ما لا يعقل؛ [ ص: 258 ] كما هو الحق؛ فقال: ما تنحتون ؛ أي: إن كانت العبادة تحق لأحد غير الله فهم أحق أن يعبدوكم؛ لأنكم صنعتموهم؛ ولم يصنعوكم.