42- وقوله تعالى: وقال للذي ظن أنه ناج منهما استدل به من قال: إن ظني لا قطعي. تعبير الرؤيا
قوله تعالى: فأنساه الشيطان ذكر ربه قال أنسى مجاهد: يوسف الشيطان ذكر [ ص: 155 ] ربه ، وأمره بذكره عن الملك ابتغاء الفرج من عنده ، فلبث في السجن بضع سنين أخرجه وأخرج عن ابن أبي حاتم أنه أوحى إليه: "ذكرت آدميا ونسيتني؟ لأخلدنك في السجن بضع سنين" وأخرج أنس من حديث ابن مردويه مرفوعا أبي هريرة "يرحم الله يوسف لولا الكلمة التي قالها اذكرني عند ربك ما لبث في السجن ما لبث" ففيه الحث على والبضع من ستة إلى عشرة ، فاستدل به على أن المقر ببضع يلزمه ثلاثة وفي الآيات جواز إطلاق اسم الرب على غيره تعالى لكن مضافا لا معرفا بأل. الفزع في الشدائد إلى الله دون خلقه
قوله تعالى: وقال الملك إني أرى سبع بقرات هي أيضا من أصول التعبير وفيها صحة وجواز تسميته ملكا وأن قولنا الرؤيا لأول عابر ليس عاما في كل رؤيا; لأنهم قالوا: أضغات أحلام ولم تسقط بقولهم ذلك ، قال رؤيا الكافر فتخص تلك القاعدة بما يحتمل من الرؤيا وجوها فيعبر بأحدها فتقع عليه ، وفي قوله: ابن العربي: ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس زيادة على ما وقع السؤال عنه فيستدل به على أنه لا بأس بذلك في تعبير الرؤيا والفتوى ، وقوله: وفيه يعصرون قال الأعناب والزيت والدهن أخرجه ابن عباس: ابن أبي حاتم.