لم يبق إلا الخلجان نفسه يا شر يوم قد دهاني أمسه
ثم لحقه ما لحق أصحابه فصاروا كما قال جل وعز "كأنهم أعجاز نخل منقعر" . وقال في تشبيههم بأعجاز نخل منقعر : لأنه قد بانت أجسادهم من رؤوسهم فصاروا أجساما بلا رءوس ، وقال بعض أهل النظر : التشبيه للحفر التي كانوا فيها قياما صارت الحفر كأنها أعجاز نخل . قال أبو [ ص: 293 ] مجاهد جعفر : وهذا القول قول خطأ ، ولو كان كما قال كان كأنها أو كأنهن ، وأيضا فإن الحفر لم يتقدم لها ذكر فيكنى عنها . وأيضا فالتشبيه بالقوم أولى ولا سيما وهو قول من يحتج بقوله .