الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3322 22 - حدثني محمد بن غرير الزهري، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=12374أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، أن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله أخبره، nindex.php?page=hadith&LINKID=653251أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على المنبر: nindex.php?page=treesubj&link=30613_31580غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله.
مطابقته للترجمة ظاهرة، ومحمد بن غرير، بضم الغين المعجمة، وبتكرار الراء ابن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني، وهو من أفراد البخاري، ويعقوب بن إبراهيم يروي عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح بن كيسان، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع مولى ابن عمر. والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الفضائل عن nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن [ ص: 82 ] حرب. قوله: nindex.php?page=treesubj&link=30613_31580غفار بكسر الغين المعجمة يصرف باعتبار الحي، ولا يصرف باعتبار القبيلة. قوله: " غفر الله لها "، إما أن يراد به الدعاء، وإما على بابه خبر. قوله: " nindex.php?page=treesubj&link=31580وأسلم سالمها الله " من المسالمة، وترك الحرب، أو هو دعاء بأن الله يصنع بهم ما يوافقهم، أو سالمها بمعنى سلمها الله نحو قاتله الله بمعنى قتله الله، وفيهما من جناس الاشتقاق ما يلذ على السمع لسهولته، وهو من الاتفاقات اللطيفة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: يقال: إن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم دعا لهاتين القبيلتين؛ لأن دخولهما في الإسلام كان من غير حرب، وكانت غفار تتهم بسرقة الحاج، فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمحو عنهم تلك المسبة، وأن يعلم أن ما سلف منهم مغفور لهم. قوله: " وعصية، بضم العين المهملة، وتشديد الياء آخر الحروف، وهي قبيلة، ولكنه ابن خفاف، بضم الخاء المعجمة، وتخفيف الفاء، وفي آخره فاء أخرى ابن امرئ القيس بن بهثة، بضم الباء الموحدة، وسكون الهاء، وبالثاء المثلثة ابن سليم، بضم السين، وإنما قال صلى الله عليه وسلم: عصت الله ورسوله؛ لأنهم الذين قتلوا القراء ببئر معونة، بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فقتلوهم، وكان يقنت عليهم في صلاته، ويلعن رعلا، وذكوان، ويقول: nindex.php?page=treesubj&link=1846_33465_32079عصية عصت الله ورسوله.