مُطَابَقَةُ الْحَدِيثِ لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَةٌ لَا تَخْفَى.

(بَيَانُ رِجَالِهِ) وَهُمْ خَمْسَةٌ، الْأَوَّلُ: مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ الْبِيكَنْدِيُّ وَالصَّحِيحُ تَخْفِيفُ لَامِهِ، وَقَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ.

الثَّانِي: nindex.php?page=showalam&ids=17011مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ بِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ ابْنُ غَزْوَانَ بْنِ جَرِيرٍ الضَّبِّيُّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ، سَمِعَ nindex.php?page=showalam&ids=14462السَّبِيعِيَّ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشَ وَغَيْرَهُمَا مِنَ التَّابِعِينَ، وَعَنْهُ nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدُ وَخَلْقٌ مِنَ الْأَعْيَانِ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12007أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ.

الثَّالِثُ: nindex.php?page=showalam&ids=17314يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَاضِي الْمَدِينَةِ.

الرَّابِعُ: nindex.php?page=showalam&ids=12031أَبُو سَلَمَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

الْخَامِسُ: nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ، وَقَدْ مَرَّ الْكَلَامُ فِي أَلْفَاظِهِ عَنْ قَرِيبٍ.

nindex.php?page=treesubj&link=2332وَمَعْنَى " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ " أَيْ فِي رَمَضَانَ أَيْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِنْ قِيلَ: هَلْ يَكْفِي أَقَلُّ مَا يَنْطَلِقُ عَلَيْهِ اسْمُ الصَّوْمِ حَتَّى لَوْ صَامَ يَوْمًا وَاحِدًا دَخَلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: إِنَّهُ لَا يُقَالُ فِي الْعُرْفِ صَامَ رَمَضَانَ إِلَّا إِذَا صَامَ كُلَّهُ، وَالسِّيَاقُ ظَاهِرٌ فِيهِ فَإِنْ قِيلَ الْمَعْذُورُ كَالْمَرِيضِ إِذَا تَرَكَ الصَّوْمَ فِيهِ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَرِيضًا لَكَانَ صَائِمًا وَكَانَ نِيَّتُهُ الصَّوْمَ لَوْلَا الْعُذْرُ، هَلْ يَدْخُلُ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ؟ الْجَوَابُ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ الْمَرِيضَ إِذَا صَلَّى قَاعِدًا لِعُذْرٍ لَهُ ثَوَابُ صَلَاةِ الْقَائِمِ قَالَهُ الْعُلَمَاءُ. فَإِنْ قِيلَ: كُلٌّ مِنَ اللَّفْظَيْنِ وَهُمَا " إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا " يُغْنِي عَنِ الْآخَرِ إِذِ الْمُؤْمِنُ لَا يَكُونُ إِلَّا مُحْتَسِبًا، وَالْمُحْتَسِبُ لَا يَكُونُ إِلَّا مُؤْمِنًا، فَهَلْ لِغَيْرِ التَّأْكِيدِ فِيهِ فَائِدَةٌ أَمْ لَا؟ الْجَوَابُ الْمُصَدِّقُ لِلشَّيْءِ رُبَّمَا لَا يَفْعَلُهُ مُخْلِصًا بَلْ لِلرِّيَاءِ وَنَحْوِهِ، وَالْمُخْلِصُ فِي الْفِعْلِ رُبَّمَا لَا يَكُونُ مُصَدِّقًا بِثَوَابِهِ وَبِكَوْنِهِ طَاعَةً مَأْمُورًا بِهِ سَبَبًا لِلْمَغْفِرَةِ وَنَحْوِهِ، أَوِ الْفَائِدَةِ هُوَ التَّأْكِيدُ وَنِعْمَتِ الْفَائِدَةُ.