الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  المطمئنة المصدقة بالثواب ، وقال الحسن يا أيتها النفس إذا أراد الله عز وجل قبضها اطمأنت إلى الله واطمأن الله إليها ورضيت عن الله ورضي الله عنها ، فأمر بقبض روحها وأدخلها الله الجنة وجعله من عباده الصالحين .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى : يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك وفسر المطمئنة بقوله : المصدقة بالثواب ، وقيل : المطمئنة إلى ما وعد الله المصدقة بما قال ، وعن ابن كيسان المطمئنة المخلصة ، وعن ابن عطاء العارفة بالله تعالى التي لا تصبر عنه طرفة عين ، وقيل : المطمئنة بذكر الله دليله قوله تعالى وتطمئن قلوبهم بذكر الله وقيل : المتوكلة على الله . قوله : " وقال الحسن " ، أي البصري ، في قوله عز وجل يا أيتها النفس إلى آخره وتأنيث الضمائر فيه في المواضع السبعة ظاهر ، لأنها ترجع إلى النفس ، وفي قوله : " وجعله " بالتذكير باعتبار الشخص ، ووقع في رواية الكشميهني بالتأنيث في ثلاث مواضع فقط ، وهي قوله : " واطمأن الله إليها ، ورضي الله تعالى عنها ، وأدخلها الله الجنة " ، وهذا التعليق رواه ابن أبي حاتم من طريق حفص عنه وإسناد الاطمئنان إلى الله تعالى مجاز يريد به لازمه وغايته من نحو إيصال الخير إليه ، وفيه المشاكلة ، والرضى هو ترك الاعتراض .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية