(التاسعة) في ضبط الأسماء المتكررة المختلفة في الصحيحين (أبي) كله بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء آخر الحروف إلا آبي اللحم فإنه بهمزة ممدودة مفتوحة ثم باء مكسورة ثم ياء مخففة لأنه كان لا يأكله، وقيل: لا يأكل ما ذبح للصنم (البراء) كله بتخفيف الراء إلا أبا معشر البراء، وأبا العالية البراء فبالتشديد وكله ممدود، وقيل: إن المخفف يجوز قصره حكاه النووي والبراء هو الذي يبري العود (يزيد) كله بالمثناة التحتية والزاي إلا ثلاثة بريد بن عبد الله بن أبي [ ص: 9 ] بردة يروي غالبا عن بضم الباء الموحدة وبالراء، والثاني أبي بردة محمد بن عرعرة بن البرند بموحدة وراء مكسورتين، وقيل: بفتحهما ثم نون، والثالث: علي بن هاشم بن البريد بموحدة مفتوحة ثم راء مكسورة ثم مثناة تحت (يسار) كله بالياء آخر الحروف والسين المهملة إلا شيخهما فبموحدة ثم معجمة، وفيهما سيار ابن سلامة، وسيار بن أبي سيار بمهملة ثم بمثناة (بشر) كله بموحدة ثم شين معجمة إلا أربعة فبالضم ثم مهملة محمد بن بشار عبد الله بن بسر الصحابي، وبسر بن سعيد، وبسر بن عبيد الله الحضرمي، وبسر بن محجن، وقيل: هذا بالمعجمة كالأول (بشير) كله بفتح الموحدة وكسر المعجمة إلا اثنين فبالضم وفتح الشين، وهما بشير بن كعب، وبشير بن يسار، وإلا ثالثا فبضم المثناة، وفتح المهملة وهو يسير بن عمرو، ويقال: أسير ورابعا فبضم النون وفتح المهملة قطن بن نسير (حارثة) كله بالحاء المهملة والمثلثة إلا جارية ابن قدامة ويزيد بن جارية فبالجيم، والمثناة ولم يذكر غيرهما وذكر ابن الصلاح الجياني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد ابن جارية الثقفي حليف بني زهرة قال: حديثه مخرج في الصحيحين والأسود بن العلاء بن جارية حديثه في (جرير) كله بالجيم وراء مكررة إلا مسلم حريز بن عثمان، وأبا حريز بن عبد الله بن الحسين الراوي عن فبالحاء، والزاي آخرا ويقاربه حدير بالحاء والدال والد عمران، ووالد زياد وزيد (حازم) كله بالحاء المهملة إلا عكرمة فبالمعجمة كذا اقتصر عليه أبا معاوية محمد بن خازم وتبعه ابن الصلاح النووي وأهملا بشير بن جازم الإمام الواسطي آخر رجاله، ومحمد بن بشير العبدي كناه أبا حازم بالمهملة قال أبو علي الجياني: والمحفوظ أنه بالمعجمة كذا كناه في روايته عنه قاله أبو أسامة (حبيب) كله بفتح المهملة إلا الدارقطني خبيب بن عدي وخبيب بن عبد الرحمن وخبيبا غير منسوب عن حفص بن عاصم، وخبيبا كنية فبضم المعجمة. ابن الزبير
(حيان) كله بالفتح والمثناة إلا حبان بن منقذ والد واسع بن حبان، وجد وجد محمد بن يحيى بن حبان، حبان بن واسع بن حبان، والأحبان بن هلال منسوبا وغير منسوب عن شعبة ووهيب، وهمام وغيرهم فبالموحدة وفتح الحاء، والأحبان بن العرقة وحبان بن عطية، وحبان بن موسى منسوبا وغير منسوب عن فبكسر الحاء، وبالموحدة وذكر عبد الله هو ابن المبارك الجياني روى له أحمد بن سنان بن أسد بن حبان في الحج، البخاري في الفضائل وأهمله ومسلم ابن الصلاح والنووي.
(خراش) كله بالخاء المعجمة إلا والد فبالمهملة. ربعي
(حزام) بالزاي في قريش وبالراء في الأنصار وفي المختلف والمؤتلف لابن حبيب في جذام حرام بن جذام، وفي تميم بن مر حرام بن كعب، وفي خزاعة حرام بن حبشية بن كعب بن سلول بن كعب وفي عذرة حرام بن حنبة، وأما حزام بالزاي فجماعة في غير قريش منهم حزام بن هشام الخزاعي، وحزام بن ربيعة الشاعر، وعروة بن حزام الشاعر العدوي.
(حصين) كله بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين إلا أبا حصين عثمان بن عاصم فبالفتح وكسر الصاد وإلا أبا ساسان حضين بن المنذر فبالضم وضاد معجمة.
(حكيم) كله بفتح الحاء وكسر الكاف إلا حكيم بن عبد الله ورزيق بن حكيم فبالضم وفتح الكاف.
(رباح) كله بالموحدة إلا زياد بن رياح، عن في أشراط الساعة فبالمثناة عند الأكثرين، وقال أبي هريرة بالوجهين بالمثناة وبالموحدة وذكر البخاري أبو علي الجياني محمد بن أبي بكر بن عوف بن رياح الثقفي سمع وعنه أنسا رويا له، مالك ورياح بن عبيدة من ولد عمر بن عبد الوهاب الرياحي روى له مسلم ورياح في نسب رضي الله تعالى عنه وقيل بالموحدة. عمر بن الخطاب
ليس فيهما غيره، وأما (زبيد) بضم الزاي هو ابن الحارث زبيد بن الصلت فبعد الزاي ياء آخر الحروف مكررة وهو في الموطأ.
(الزبير) بضم الزاي إلا عبد الرحمن بن الزبير الذي تزوج امرأة رفاعة فبالفتح وكسر الباء.
(زياد) كله بالياء إلا أبا الزناد فبالنون.
(سالم) كله بالألف ويقاربه سلم بن زرير بفتح الزاي وسلم بن قتيبة وسلم بن أبي الذيال وسلم بن عبد الرحمن بحذفها.
(سليم) كله بالضم إلا فبالفتح. ابن حبان
(شريح) كله بالمعجمة والحاء المهملة إلا ابن يونس وابن نعمان وأحمد بن سريج فبالمهملة والجيم.
(سلمة) بفتح اللام إلا إمام قومه، وبني سلمة القبيلة من الأنصار فبكسرها وفي عمرو بن سلمة عبد الخالق ابن سلمة وجهان.
(سليمان) كله بالياء إلا سلمان الفارسي وابن عامر، والأغر، وعبد الرحمن بن سالم فبفتحها، وأبي حازم الأشجعي وأبي رجاء مولى ابن قدامة، وكل منهم اسمه بغير ياء ولكن ذكر بالكنية.
(سلام) كله بالتشديد إلا عبد الرحمن بن سلام الصحابي، شيخ ومحمد بن سلام فبالتخفيف وشدد جماعة شيخ البخاري وادعى صاحب المطالع [ ص: 10 ] أن الأكثر عليه وأخطأ نعم المشدد البخاري الصغير وهو من أقرانه، وفي غير الصحيحين جماعة بالتخفيف أيضا. محمد بن سلام بن السكن البيكندي
(شيبان) كله بالشين المعجمة ثم الياء آخر الحروف ثم الباء الموحدة ويقاربه سنان بن أبي سنان وابن ربيعة، وأحمد بن سنان، وسنان بن سلمة، وأبو سنان ضرار بن مرة بالمهملة والنون.
(عباد) كله بالفتح والتشديد إلا قيس بن عباد فبالضم والتخفيف.
(عبادة) كله بالضم إلا محمد بن عبادة شيخ فبالفتح. البخاري
(عبدة) كله بإسكان الباء إلا عامر بن عبدة وبجالة بن عبدة ففيهما الفتح والإسكان والفتح أشهر، وعن بعض رواة مسلم عامر بن عبد بلا هاء ولا يصح.
(عبيد) كله بضم العين (عبيدة) كله بالضم إلا السلماني، وابن سفيان، وابن حميد، وعامر بن عبيدة فبالفتح وذكر الجياني عامر بن عبيدة قاضي البصرة ذكره في كتاب الأحكام. البخاري
(عقيل) كله بالفتح إلا ويأتي كثيرا عن عقيل بن خالد الأيلي غير منسوب، وإلا الزهري يحيى بن عقيل، وبني عقيل للقبيلة فبالضم.
(عمارة) كله بضم العين.
(واقد) كله بالقاف، (يسرة) بفتح الياء آخر الحروف والسين المهملة وهو يسرة بن صفوان شيخ وأما البخاري، بسرة بنت صفوان فليس ذكرها في الصحيحين.
(الأنساب) (الأيلي) كله بفتح الهمزة وسكون الياء آخر الحروف نسبة إلى أيلة قرية من قرى مصر، ولا يرد بضم الهمزة والموحدة شيخ شيبان بن فروخ الأبلي لأنه لم يقع في صحيح مسلم منسوبا، وهو نسبة إلى مسلم أبلة مدينة قديمة وهي مدينة كور دجلة وكانت المسلحة والمدينة العامرة أيام الفرس قبل أن تخط البصرة.
(البصري) كله بالباء الموحدة المفتوحة والمكسورة نسبة إلى البصرة مثلثة الباء إلا مالك بن أوس بن الحدثان النصري، وعبد الواحد النصري، وسالما مولى النصريين فبالنون.
(البزاز) بزايين معجمتين وغيره إلا محمد بن الصباح خلف بن هشام البزار، والحسن بن الصباح فآخرهما راء مهملة ذكرهما وأهمل ابن الصلاح، يحيى بن محمد بن السكن بن حبيب، وبشر بن ثابت فآخرهما راء مهملة أيضا فالأول حدث عنه في صدقة الفطر والدعوات، والثاني استشهد به في صلاة الجمعة. البخاري
(الثوري) كله بالمثلثة إلا أبا يعلى محمد بن الصلت التوزي بفتح التاء المثناة من فوق وتشديد الواو المفتوحة، وبالزاي ذكره البخاري في كتاب الردة.
(الجريري) بضم الجيم وفتح الراء إلا يحيى بن بشر الحريري شيخهما على ما ذكره ولم يعلم له ابن الصلاح، المزي إلا علامة فقط فبالحاء المفتوحة، وعد مسلم من الأول ثلاثة ثم قال: وهذا ما فيهم بالجيم المضمومة وأهمل رابعا وهو ابن الصلاح عباس ابن فروح روى له في الاستسقاء، وخامسا وهو مسلم أبان بن ثعلب روى له أيضا. مسلم
(الحارثي) كله بالحاء وبالمثلثة ويقاربه سعد الجاري بالجيم وبعد الراء ياء مشددة نسبة إلى الجاري مرقى السفن بساحل المدينة.
(الحزامي) كله بالحاء والزاي وقوله في صحيح في حديث مسلم كان لي على فلان الحرامي قيل: بالزاي وبالراء، وقيل: الجذامي بالجيم والذال المعجمة. أبي اليسر
(الحرامي) بالمهملتين في الصحيحين جماعة منهم جابر بن عبد الله.
(السلمي) في الأنصار بفتح اللام وحكي كسرها وفي بني سليم بضمهما وفتح اللام.
(الهمداني) كله بإسكان الميم والدال المهملة قال الجياني أبو أحمد بن المرار بن حمويه الهمذاني بفتح الميم والذال معجمة يقال: إن حدث عنه في الشروط (واعلم) أن كل ما في البخاري أخبرنا البخاري محمد قال: أخبرنا عبد الله فهو ابن مقاتل المروزي، عن وما كان أخبرنا ابن المبارك، محمد عن أهل العراق كأبي معاوية، وعبدة ويزيد بن هارون فهو والفزاري ابن سلام البيكندي، وما كان فيه عبد الله غير منسوب فهو وما كان أخبرنا عبد الله بن محمد الجعفي المسندي مولى محمد بن إسماعيل البخاري، يحيى غير منسوب فهو ابن موسى البلخي وإسحاق غير منسوب هو فافهم. ابن راهويه
(العاشرة) قد أكثر من أحاديث وأقوال الصحابة وغيرهم بغير إسناد فإن كان بصيغة جزم كقال وروى ونحوهما فهو حكم منه بصحته، وما كان بصيغة التمريض كروي ونحوه فليس فيه حكم بصحته، ولكن ليس هو واهيا إذ لو كان واهيا لما أدخله في صحيحه (فإن قلت) قد قال: ما أدخلت في الجامع إلا ما صح يخدش فيه ذكره ما كان بصيغة التمريض قلت: معناه ما ذكرت فيه مسندا إلا ما صح، وقال البخاري لا يعلق في كتابه إلا ما كان في نفسه صحيحا مسندا لكنه لم يسنده ليفرق بين ما كان على شرطه في أصل كتابه، وبين ما ليس كذلك، وقال القرطبي: الحميدي وجماعة من المتأخرين: إن هذا إنما يسمى تعليقا إذا كان بصيغة الجزم تشبيها بتعليق الجدار لقطع الاتصال وإنما سمي تعليقا إذا انقطع من [ ص: 11 ] أول إسناده واحد فأكثر، ولا يسمى بذلك ما سقط وسط إسناده أو آخره ولا ما كان بصيغة تمريض نبه عليه والدارقطني ابن الصلاح.
(مقدمة) اعلم أن لكل علم موضوعا ومبادئ ومسائل.
فالموضوع ما يبحث في ذلك العلم عن أعراضه الذاتية.
والمبادئ هي الأشياء التي يبنى عليها العلم وهي إما تصورات أو تصديقات فالتصورات حدود أشياء تستعمل في ذلك العلم والتصديقات هي المقدمات التي منها يؤلف قياسات العلم.
والمسائل هي التي يشتمل العلم عليها، هو ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث إنه رسول الله عليه الصلاة والسلام. ومبادئه هي ما تتوقف عليه المباحث وهو أحوال الحديث وصفاته. فموضوع علم الحديث
ومسائله هي الأشياء المقصودة منه، وقد قيل: لا فرق بين المقدمات والمبادئ، وقيل المقدمات أعم من المبادئ لأن المبادئ ما يتوقف عليه دلائل المسائل بلا وسط والمقدمة ما تتوقف عليه المسائل والمبادئ بوسط أو لا بوسط، وقيل: المبادئ ما يبرهن بها وهي المقدمات والمسائل ما يبرهن عليها والموضوعات ما يبرهن فيها (قلت) وجه الحصر أن ما لا بد للعلم إن كان مقصودا منه فهو المسائل وغير المقصود إن كان متعلق المسائل فهو الموضوع وإلا فهو المبادئ وهي حده وفائدته واستمداده (أما) حده فهو علم يعرف به أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله.
وأما فائدته فهي الفوز بسعادة الدارين.
وأما استمداده فمن أقوال الرسول عليه السلام وأفعاله.
أما أقواله فهو الكلام العربي فمن لم يعرف الكلام العربي بجهاته فهو بمعزل عن هذا العلم وهي كونه حقيقة ومجازا وكناية وصريحا وعاما وخاصا ومطلقا ومقيدا ومحذوفا ومضمرا ومنطوقا ومفهوما واقتضاء وإشارة وعبارة ودلالة وتنبيها وإيماء ونحو ذلك مع كونه على قانون العربية الذي بينه النحاة بتفاصيله وعلى قواعد استعمال العرب وهو المعبر عنه بعلم اللغة.
وأما أفعاله فهي الأمور الصادرة عنه التي أمرنا باتباعه فيها ما لم يكن طبعا أو خاصة فها نحن نشرع في المقصود بعون الملك المعبود، ونسأله الإعانة على الاختتام متوسلا بالنبي خير الأنام وآله وصحبه الكرام.