الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1088 - " أصلح بين الناس؛ ولو تعني الكذب " ؛ (طب)؛ عن أبي كاهل؛ (ض).

التالي السابق


(أصلح) ؛ يا أبا كاهل؛ (بين الناس) ؛ أي: أزل ما بينهم من الشحنة؛ والتباغض؛ (ولو) ؛ أنك؛ (تعني الكذب) ؛ قال في الفردوس: يريد: ولو أنك تقصد الكذب؛ يقال: " عنيت فلانا؛ عنيا" ؛ إذا قصدته؛ والمراد أن ذلك جائز؛ بل مندوب؛ وليس من الكذب المنهي عنه؛ بل قد يجب الكذب؛ ولفظ رواية الطبراني : " أصلح بين الناس؛ ولو بكذا وكذا" ؛ كلمة لم أفهمها؛ قلت: ما عنى بها؟ قال عنى الكذب؛ أهـ؛ بلفظه.

(طب؛ عن أبي كاهل) ؛ الأحمس؛ يقال: اسمه قيس بن عائذ؛ وقيل: عبد الله بن مالك ؛ صحابي؛ رأى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يخطب على ناقته؛ وقال: وقع بين رجلين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلام؛ حتى تصارما؛ فلقيت أحدهما؛ فقلت: ما لك ولفلان؟ سمعته يحسن عليك الثناء؛ ويكثر لك من الدعاء؛ ولقيت الآخر؛ فقلت نحوه؛ فما زلت حتى اصطلحا؛ فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته؛ فذكره؛ قال الهيتمي: فيه أبو داود الأعمى؛ وهو كذاب؛ أهـ؛ فكان الأولى للمصنف حذفه من الكتاب.



الخدمات العلمية