5244 ص: فإن احتجوا في ذلك بما حدثنا ، قال: ثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا عمرو بن عون ، عن هشيم ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال: "جاءت امرأة من قيس بن أبي حازم بجيلة إلى -رضي الله عنه-، فقالت: عمر عمر -رضي الله عنه-". إن قومي رضوا منك من السواد بما لم أرض، ولست أرضى حتى تملأ كفي ذهبا وجملي طعاما - أو كلاما هذا معناه - ففعل ذلك بها
قيل لهم أيضا: هذا عندنا -والله أعلم- على الجزء الذي كان سلمه عمر -رضي الله عنه- لبجيلة ، فملكوه، ثم أراد انتزاعه منهم بطيب أنفسهم ولم يخرج حق تلك المرأة منه إلا بما طابت نفسها، فأعطاها عمر -رضي الله عنه- ما طلبت حتى رضيت، فسلمت ما كان لها من ذلك كما سلم سائر قومها حقوقهم.
فهذا عندنا وجه هذا الباب كله من طريق النظر على ما بينا، وهو قول أبي حنيفة وسفيان ، ، وأبي يوسف ومحمد ، - رحمهم الله -.