21961 9585 - (22467) - (5 \ 286) عن قال: أبي عبد الرحمن الفهري حنين فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظلال الشجر، فلما زالت الشمس لبست لأمتي، وركبت فرسي فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في فسطاطه فقلت: السلام عليك يا رسول الله، ورحمة الله حان الرواح؟ فقال: "أجل". فقال: "يا فثار من تحت سمرة كأن ظله ظل طائر فقال: لبيك وسعديك وأنا فداؤك. فقال: أسرج لي فرسي، فأخرج سرجا دفتاه من ليف ليس فيهما أشر ولا بطر قال: فأسرج. قال: فركب وركبنا فصاففناهم عشيتنا وليلتنا فتشامت الخيلان، فولى المسلمون مدبرين كما قال الله عز وجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عباد الله، أنا عبد الله ورسوله". ثم قال: "يا معشر المهاجرين، بلال". فأخذ كفا من تراب، فأخبرني الذي كان أدنى إليه مني ضرب به وجوههم. وقال: "شاهت الوجوه " فهزمهم الله عز وجل. أنا عبد الله ورسوله". قال: ثم اقتحم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرسه،
قال فحدثني أبناؤهم عن آبائهم أنهم قالوا: لم يبق منا [ ص: 210 ] أحد إلا امتلأت عيناه وفمه ترابا، وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض كإمرار الحديد على الطست الحديد. يعلى بن عطاء: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة