22771 [ ص: 417 ] 9936 - (23282) - (5 \ 386 - 387) حدثنا نصر بن عاصم الليثي، قال: اليشكري في رهط من بني ليث، قال: فقال: من القوم؟ قال: قلنا: بنو ليث، قال: فسألناه وسألنا، ثم قلنا: أتيناك نسألك عن حديث قال: أقبلنا مع حذيفة، قافلين، وغلت الدواب أبي موسى بالكوفة، فاستأذنت أنا وصاحب لي فأذن لنا، فقدمنا أبا موسى الكوفة باكرا من النهار، فقلت لصاحبي: إني داخل المسجد فإذا قامت السوق خرجت إليك، قال: فدخلت المسجد فإذا فيه حلقة كأنما قطعت رءوسهم يستمعون إلى حديث رجل، قال: فقمت عليهم، قال: فجاء رجل فقام إلى جنبي، قال: قلت: من هذا؟ قال: أبصري أنت، قال: قلت: نعم، قال: قد عرفت لو كنت كوفيا لم تسأل عن هذا، هذا حذيفة بن اليمان.
قال: فدنوت منه فسمعته يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وأسأله عن الشر، وعرفت أن الخير لن يسبقني، قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: "يا حذيفة، تعلم كتاب الله، واتبع ما فيه"، ثلاث مرار (قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: "فتنة وشر" قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الشر خير؟ قال: يا حذيفة، ثلاث مرار،) قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الشر خير؟ قال: "هدنة على دخن، وجماعة على أقذاء"، قال: قلت: يا رسول الله، الهدنة على دخن، ما هي؟ قال: "لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه"، قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ (قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله واتبع ما فيه " ثلاث مرار قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟) قال: "فتنة عمياء صماء، عليها دعاة على أبواب النار، وأنت أن تموت يا تعلم كتاب الله واتبع ما فيه " وأنت عاض على جذل، خير لك من أن تتبع أحدا منهم". حذيفة، أتيت