[ ص: 383 ] ذكر الإخبار بأن المرء يفتن في قبره مسلما كان أو كافرا
3114 - أخبرنا قال : أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر عن مالك عن هشام بن عروة فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر ، أنها قالت : عائشة حين خسفت الشمس ، فإذا الناس قيام يصلون ، وإذا هي قائمة تصلي ، فقلت : ما للناس ؟ فأشارت بيدها إلى السماء ، وقالت : سبحان الله . فقلت : آية ؟ فأشارت : أي نعم ، قالت : فقمت حتى تجلاني الغشي ، فجعلت أصب الماء فوق رأسي ، فلما انصرف حمد الله رسول الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار ، ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال - لا أدري أي ذلك قالت أسماء - يؤتى أحدكم ، فيقال له : ما علمك بهذا الرجل ، فأما المؤمن أو الموقن - فلا أدري أي ذلك قالت أسماء - فيقول : محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى ، فأجبنا وآمنا واتبعنا ، فيقال له : نم صالحا قد علمنا إن كنت لمؤمنا ، وأما المنافق أو المرتاب - لا أدري أي ذلك قالت أسماء - فيقول : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته أتيت .