الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1952 [ 1023 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=658960قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : nindex.php?page=treesubj&link=2525_28642_28276من نسي وهو صائم فأكل ، أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه .
رواه البخاري (6669)، ومسلم (1155) ، وأبو داود (2398)، والترمذي (721)، وابن ماجه (1673) .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( من nindex.php?page=treesubj&link=28276_28642_2525نسي وهو صائم ، فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) ; احتج به من أسقط القضاء عمن أفطر ناسيا في رمضان . وهو nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وغيره . وخالفهم في ذلك nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وغيره ، ولهؤلاء أن يقولوا بموجب ذلك إذ لم يتعرض فيه للقضاء ، بل الذي تعرض له : سقوط المؤاخذة عمن أفطر ناسيا . والأمر يمضيه على صومه وإتمامه . وهم يقولون بكل ذلك . فأما القضاء فلا بد له منه إذ المطلوب صيام يوم تام لا يقع فيه خرم ، ولم يأت به ، فهو باق عليه ، هذا عذر أصحابنا عن هذا الحديث الذي جاء بنص كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني لهذا الحديث مساق أنص من هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا قال : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=9499إذا أكل الصائم ناسيا أو شرب ناسيا ، فإنما هو رزق ساقه الله إليه ، ولا قضاء عليه ) . قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في إسناده : إسناد صحيح ، وكلهم ثقات . وفي طريق آخر : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=35606من أفطر في شهر رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ، ولا كفارة ) ، وهو صحيح أيضا .
وهذه النصوص لا تقبل ذلك الاحتمال . والشأن في صحتها ، فإن صحت وجب الأخذ بها ، وحكم بسقوط القضاء .
وقوله : ( فإنما أطعمه الله تعالى وسقاه ) ; يعني : أنه لما أفطر ناسيا لم ينسب إليه من ذلك الفطر شيء ، وتمحضت نسبة الإطعام والسقي إلى الله تعالى ; إذ هو فعله ، ولذلك قال في بعض رواياته : فإنما هو رزق ساقه الله إليه .