3328 [ 1293 ] وعن قال: سلمة بن الأكوع حنينا ، فلما واجهنا العدو تقدمت فأعلو ثنية ، فاستقبلني رجل من العدو فأرميه بسهم ، فتوارى عني ، فما دريت ما صنع ، ونظرت إلى القوم فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى ، فالتقوا هم وصحابة النبي-صلى الله عليه وسلم- ، فولى صحابة النبي-صلى الله عليه وسلم- ، وأرجع منهزما ، وعلي بردتان متزر بإحداهما ، مرتد بالأخرى ، فاستطلق إزاري ، فجمعتهما جميعا ، ومررت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهزما ، وهو على بغلته الشهباء ، فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: "لقد رأى فزعا". فلما غشوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نزل عن البغلة ، ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ، ثم استقبل به وجوههم، فقال: " ابن الأكوع فهزمهم الله ، وقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- غنائمهم بين المسلمين . شاهت الوجوه". فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ الله عينيه ترابا بتلك القبضة ، فولوا مدبرين ، غزونا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
رواه مسلم (1777).