الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4138 [ 1443 ] وعن عمرو بن الشريد، عن أبيه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=661146كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=32162_32165_33526إنا قد بايعناك، فارجع.
رواه مسلم (2231)، والنسائي ( 7 \ 105 )، وابن ماجه (3544).
وقوله صلى الله عليه وسلم للمجذوم " اذهب فقد بايعناك " ولم يأخذ بيده عند المبايعة تخفيف عن المجذوم والناس لئلا يشق عليه الاقتحام معهم فيتأذى هو في نفسه ويتأذى به الناس.
وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=847756أنه أكل مع مجذوم فقال: " بسم الله توكلا على الله "، وقد جاء عنه في الصحيح أنه قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=24099فر من المجذوم كما تفر من الأسد "، وهذا الخطاب إنما هو لمن يجد في نفسه نفرة طبيعية لا يقدر على الانتزاع منها، فأمره بالفرار لئلا يتشوش عليه ويغلبه وهمه، وليس ذلك خوفا [ ص: 76 ] لعدوى، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " nindex.php?page=hadith&LINKID=912530لا يعدي شيء شيئا "، وقال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=655278لا عدوى "، وقال للأعرابي: " فمن أعدى الأول ".
ويفيد هذا الحديث nindex.php?page=treesubj&link=32162إباحة مباعدة أهل الأسقام الفادحة المستكرهة إذا لم يؤد ذلك إلى إضاعتهم وإهمالهم، والله تعالى أعلم.