46 (باب منه) وذكره النووي في الباب المتقدم
(حديث الباب)
وهو بصحيح \ مسلم النووي ص 233 - 240 جـ1 المطبعة المصرية
[عن ، قال: أبي هريرة أبو بكر في نفر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا، فأبطأ علينا، وخشينا أن يقتطع دوننا، وفزعنا فقمنا، فكنت أول من فزع، فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتيت حائطا وعمر للأنصار لبني النجار فدرت به، هل أجد له بابا؟ فلم أجد، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة، و «الربيع» الجدول، فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فقلت: نعم يا رسول الله! قال: ما شأنك؟ قلت: كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا، فخشينا أن تقتطع دوننا ففزعنا، فكنت أول من فزع فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، وهؤلاء الناس ورائي، فقال: يا أبو هريرة وأعطاني نعليه قال: اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط أبا هريرة فكان أول من لقيت [ ص: 98 ] يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة فقال: ما هاتان النعلان يا عمر فقلت: هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بهما من لقيت يشهد «أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة» فضرب أبا هريرة بيده بين ثديي فخررت لاستي، فقال: ارجع يا عمر فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجهشت بكاء وركبني أبا هريرة فإذا هو على أثري فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك يا عمر قلت: لقيت أبا هريرة؟ فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربة خررت لاستي، قال: ارجع، فقال له رسول الله: يا عمر ما حملك على ما فعلت؟ قال: يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي أبعثت عمر بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشره بالجنة؟ قال: نعم؟ قال: فلا تفعل، فإني أخشى أن يتكل الناس عليها، فخلهم يعملون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فخلهم أبا هريرة ]. كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا