3 - وقف المساجد
6607 - أخبرنا قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال : [ ص: 166 ] سمعت المعتمر بن سليمان يحدث عن أبي عن حصين بن عبد الرحمن عمر بن جاوان - رجل من بني تميم - ، ما كان ؟ قال : سمعت الأحنف بن قيس يقول : أتيت الأحنف المدينة وأنا حاج ، فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا ، إذ أتانا آت ، فقال : قد اجتمع الناس في المسجد ، فانطلقت فإذا الناس مجتمعون ، وإذا بين أظهرهم نفر قعود ، فإذا هو وذلك أني قلت له : أرأيت اعتزال علي بن أبي طالب والزبير وطلحة ، فلما قمت عليهم ، قيل : هذا وسعد بن أبي وقاص قد جاء ، قال : فجاء وعليه ملية صفراء ، قلت لصاحبي : كما أنت حتى أنظر ما جاء به ، فقال عثمان بن عفان : أهاهنا عثمان ؟ أهاهنا علي بن أبي طالب ؟ أهاهنا الزبير ؟ أهاهنا طلحة ؟ قالوا : نعم ، قال : فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له . فابتعته ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إني ابتعت مربد بني فلان ، قال : فاجعله في مسجدنا ، وأجره لك ؟ قالوا : نعم . قال : فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع سعد بن أبي وقاص بئر رومة ، غفر الله له ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : قد ابتعت بئر رومة ، قال : فاجعلها سقاية للمسلمين ، وأجرها لك ؟ قالوا : [ ص: 167 ] نعم ، قال : فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يجهز جيش العسرة ، غفر الله له ، فجهزتهم ، حتى ما يفقدون عقالا ولا خطاما ؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد .