روى برجال ثقات عن الطبراني محارب بن دثار قال : كتب إلى معاوية زياد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن العدو لا يظهر على قوم ولواؤهم -أو قال : ورايتهم- مع رجل من بني بكر بن وائل» .
السادس : في مشاورته صلى الله عليه وسلم في الحرب
وروى برجال وثقوا ، عن الطبراني عبد الله بن عبيد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال : كتب إلى أبو بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور في الحرب فعليك به . عمرو بن العاص
وروى مسلم عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان ، قال : فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ، ثم تكلم عمر فأعرض عنه ، فقام سعد بن عبادة -رضي الله تعالى عنه- فقال : إيانا تريد يا رسول الله ، والله لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، فانطلقوا حتى نزلوا بدرا . . الحديث .
وروى الإمام عن أحمد -رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة ما رأيت أحدا قط كان أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
السابع : في مبايعته صلى الله عليه وسلم عن الحرب
روى الشيخان عن يزيد بن عبيد -رحمه الله تعالى- عن -رضي الله تعالى عنه- قال : سلمة بن الأكوع ابن الأكوع ، ألا تبايع قال : قلت يا رسول الله ، قد بايعت ، قال : وأيضا قد بايعته الثانية ، فقلت : يا أبا مسلم ، على أي شيء كنتم تبايعون ؟ قال : على الموت . بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ، ثم عدلت إلى ظل شجرة ، فلما خف الناس قال : يا
وروى الشيخان عن مجاشع بن مسعود الأسلمي -رضي الله تعالى عنه- قال : أتيت [ ص: 111 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه على الهجرة فقال : إن الهجرة قد مضت لأهلها ، ولكن على الإسلام والجهاد والخير .
وروى الشيخان عن -رضي الله تعالى عنه- قال : أنس
نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا
الحديث . كانت الأنصار يوم الخندق تقول :وروى عن البخاري جويرية ، عن نافع ، قال -رضي الله تعالى عنهما- : ابن عمر نافعا ، على أي شيء بايعهم ؟ قال : بايعهم على الموت ، قال : لا بل بايعهم على الصبر . رجعنا إلى العام المقبل ما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها ، كانت رحمة من الله ، فسألت
وروى عن مسلم -رضي الله تعالى عنهما- قال : جابر بن عبد الله كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة فبايعناه ، وعمر آخذ بيده تحت الشجرة ، وهي سمرة ، وقال : بايعناه على أن لا نفر ، ولم نبايعه على الموت .
وروى عن مسلم -رضي الله تعالى عنه- قال : معقل بن يسار
قال : لم نبايعه على الموت ، ولكن بايعناه على أن لا نفر . لقد رأيتني تحت الشجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس وأنا رافع غصنا من أغصانها على رأسه ، وتحتها أربع عشرة ومائة .
الثامن : في بعثه صلى الله عليه وسلم العيون
وروى الإمام أحمد عن والطبراني -رضي الله تعالى عنهما- عمرو بن أمية الضمري يعني بني قريظة يوم الأحزاب ، قال الزبير : أنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «لكل نبي حواري وحواري من يأتيني بخبر القوم ؟ الزبير» . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
وروى عن مسلم -رضي الله تعالى عنه- قال : أنس بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان . الحديث . بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ص: 112 ] التاسع : في استصحابه صلى الله عليه وسلم بعض النساء لمصلحة المرضى والجرحى والخدمة ومنعه من ذلك بعض الأوقات
وروى عن الطبراني ليلى الغفارية -رضي الله تعالى عنها- قالت : كنت أخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أداوي الجرحى .
وروى برجال الصحيح عن الطبراني -رضي الله تعالى عنها- قالت : أم سليم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو معه النسوة من الأنصار لسقي المرضى وتداوي الجرحى .
وروى في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح عن الطبراني أم كبشة امرأة من عذرة -عذرة بني قضاعة ، رضي الله عنها- قالت : يا رسول الله ، ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا ، قال : لا ، قالت : يا رسول الله ، إنه ليس أريد أن أقاتل ، إنما أريد أن أداوي الجرحى ، وأسقي المرضى ، قال : لولا أن يكون سنة ، ويقال : إن فلانة خرجت لأذنت لك ، ولكن اجلسي .
وروى الإمامان الشافعي وأحمد والثلاثة عن ومسلم -رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عباس
وروى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء فيداوين الجرحى ، ويسقين الماء ، ويحذين من الغنيمة . أبو داود وصححه عن والترمذي -رضي الله تعالى عنه- قال : أنس ونسوة من الأنصار يسقين الماء ويداوين الجرحى . بأم سليم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو
وروى الإمام أحمد عن والبخاري قالت : الربيع -بضم الراء وتشديد الياء- بنت معوذ المدينة . كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نسقي القوم ونخدمهم ونرد القتلى والجرحى إلى
وروى أبو يعلى برجال ثقات عن -رضي الله تعالى عنه- أنس أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يدلجن بالقرب يسقين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعني في الجهاد .