[ذكر سراياه صلى الله عليه وسلم في هذه السنة
حمزة بن عبد المطلب :] سرية
وفي هذه السنة: عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب لواء أبيض - وهو أول لواء عقده - وكان [الذي] يحمله أبو مرثد كناز بن الحصين حليف حمزة ، وذلك في رمضان على رأس سبعة أشهر من مهاجره ، وبعث معه ثلاثين رجلا من المهاجرين ، ولم يبعث أحدا من الأنصار ، وذلك أنهم شرطوا له أنهم يمنعونه في دارهم ، فخرج حمزة ليعترض عيرا لقريش ، فلقي حمزة أبا جهل في ثلاثمائة رجل ، فالتقوا فاصطفوا للقتال ، فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني ، وكان حليفا للفريقين ، فلم يقع قتال ، ورجع أبو جهل إلى مكة وحمزة إلى المدينة .