[ومن الحوادث
كعب بن عمير الغفاري إلى ذات أطلاح سرية
[وهي من وراء وادي القرى - في شهر ربيع الأول . قال الزهري: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب بن عمير الغفاري في خمسة عشر رجلا حتى انتهوا إلى ذات أطلاح] من أرض الشام ، فوجدوا جمعا ، فدعوهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا ، ورموهم بالنبل؛ فقاتل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى قتلوا ، وأفلت منهم رجل جريح في القتلى ، فتحامل حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فشق عليه] . [ ص: 317 ]
ومن الحوادث
اتخاذ المنبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وقيل: في سنة سبع ، والأول أصح .
[أخبرنا هبة الله بن محمد ، أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا قال: حدثني عبد الله بن أحمد ، أبي] ، قال: أخبرنا قال: وكيع ،
حدثنا عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه ، عن قال: جابر ، . "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع نخلة ، قال: فقالت امرأة من الأنصار كان لها غلام نجار: يا رسول الله ، إن لي غلاما نجارا أفلا آمره أن يتخذ لك منبرا تخطب عليه؟ قال: بلى . [قال] : فاتخذ له منبرا ، [قال] : فلما كان يوم الجمعة خطب على المنبر ، [قال] : فأن الجذع الذي كان يقوم عليه كما يئن الصبي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا بكى لما فقد من الذكر"
رواه أحمد في المسند ، وأخرجاه في الصحيحين . [أخبرنا محمد بن أبي طاهر البزار ، حدثنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا ، أخبرنا ابن حيويه أحمد بن معروف ، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا] محمد بن سعد ، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي ، قال: أخبرنا عبيد الله بن عمرو ، عن ابن عقيل ، عن الطفيل بن أبي بن كعب ، عن أبيه ، قال: فكان عنده في داره حتى بلي وأكلته الأرضة وعاد رفاتا أبي بن كعب ، "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا ، فكان يخطب إلى ذلك الجذع ، فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله ، هل لك أن أعمل لك منبرا تقوم [ ص: 318 ] عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس وتسمعهم خطبتك؟ قال: نعم . فصنع له ثلاث درجات [هن اللاتي على المنبر أعلى المنبر ، فلما صنع المنبر ووضع في موضعه ، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم على المنبر فمر إليه ، خار الجذع حتى تصدع وانشق ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمسحه بيده حتى سكن ، ثم رجع إلى المنبر ، [وكان إذا صلى صلى إلى ذلك الجذع] ، فلما هدم المسجد وغير ، أخذ ذلك الجذع