ومن الحوادث في رمضان هذه السنة
إلى العزى خالد بن الوليد لخمس ليال بقين من رمضان سرية
وذلك . وكانت بنخلة ، وكانت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى العزى ليهدمها ، فخرج حتى انتهى إليها في [ ص: 330 ] ثلاثين رجلا فهدمها ، ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: "هل رأيت شيئا؟" قال: لا ، قال: "فإنك لم تهدمها فارجع إليها فاهدمها" فرجع متغيظا فجرد سيفه ، فخرجت إليه امرأة عريانة سوداء ثائر الرأس ، فجعل السادن يصيح بها ، فضربها خالد ، فجز لها باثنتين ورجع ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: "تلك العزى وقد أيست أن تعبد ببلادكم أبدا" لقريش وجميع بني كنانة ، وكانت أعظم أصنامهم ، وكان سدنتها بنو شيبان . قال مؤلف الكتاب: وقد اختلف العلماء في العزى على قولين ، أحدهما: أنها شجرة كانت لغطفان يعبدونها . قاله والثاني: صنم . قاله مجاهد . الضحاك