[موت السلطان قلاوون وتولية ابنه الأشرف]
قلاوون في ذي القعدة، وتسلطن ابنه الملك الأشرف صلاح الدين خليل، فأظهر أمر الخليفة، وكان خاملا في أيام أبيه، حتى إن أباه لم يطلب منه تقليدا بالملك، فخطب الخليفة بالناس يوم الجمعة، وذكر في خطبته توليته للملك الأشرف أمر الإسلام. وفي سنة تسع وثمانين: مات السلطان
ولما فرغ من الخطبة... صلى بالناس قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة، ثم خطب الخليفة مرة أخرى خطبة جهادية، وذكر بغداد وحرض على أخذها.
الروم . وفي سنة إحدى وتسعين: سافر السلطان فحاصر قلعة
وسلطنوا أخاه وفي سنة ثلاث وتسعين وستمائة: قتل السلطان بتروجة في المحرم، محمد بن المنصور، ولقب: الملك وله يومئذ تسع سنين، ثم خلع في المحرم سنة أربع وتسعين، وتسلطن الناصر، كتبغا المنصوري، وتسمى: بالملك العادل.
[ ص: 731 ] وفي هذه السنة: دخل في الإسلام قازان بن أرغون بن أبغا بن هولاكو ملك التتار، وفرح الناس بذلك، وفشا الإسلام في جيشه.
بدمشق، فوثب لاجين على السلطنة وحلف له الأمراء، ولم يختلف عليه اثنان، ولقب: الملك المنصور، وذلك في صفر، وخلع عليه الخليفة الخلعة السوداء، وكتب له تقليدا، وسير العادل على وفي سنة ست وتسعين وستمائة: كان السلطان صرخد نائبا بها، ثم قتل لاجين، في جمادى الآخرة، سنة ثمان وتسعين، وأعيد الملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون، وكان منفيا بالكرك، فقلده الخليفة، فسير العادل إلى حماة نائبا بها، فاستمر إلى أن مات سنة اثنتين وسبعمائة.