الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( و ص ي ) : وصيت الشيء بالشيء أصيه من باب وعد وصلته ووصيت إلى فلان توصية وأوصيت إليه إيصاء وفي السبعة فمن خاف من موص بالتخفيف والتثقيل والاسم الوصاية بالكسر والفتح لغة وهو وصي فعيل بمعنى مفعول والجمع الأوصياء وأوصيت إليه بمال جعلته له وأوصيته بولده استعطفته عليه وهذا المعنى لا يقتضي الإيجاب وأوصيته بالصلاة أمرته بها وعليه قوله تعالى { ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون } وقوله { يوصيكم الله في أولادكم } أي يأمركم .

                                                            وفي حديث خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوصى بتقوى الله معناه أمر فيعم الأمر بأي لفظ كان نحو اتقوا الله وأطيعوا الله وكذلك الخبر إذا كان فيه معنى الطلب نحو لقد فاز من اتقى وطوبى لمن وسعته السنة ولم تستهوه البدعة ورحم الله من شغله عيبه عن عيوب الناس ولا يتعين في الخطبة أوصيكم كيف ولفظ الوصية مشترك بين التذكير والاستعطاف وبين الأمر فيتعين حمله على الأمر ويقوم مقامه كل لفظ فيه معنى الأمر وتواصى القوم أوصى بعضهم بعضا واستوصيت به خيرا .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية