الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3102 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15424عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=17415يونس بن أبي إسحق عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم قال nindex.php?page=hadith&LINKID=674619nindex.php?page=treesubj&link=18376عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني
[ ص: 280 ]
[ ص: 280 ] أي بسبب الرمد . والرمد بفتح الراء والميم ورم حار يعرض في الطبقة الملتحمة من العين وهو بياضها الظاهر ، وسببه انصباب أحد الأخلاط أو أبخرة تصعد من المعدة إلى الدماغ ، فإن اندفع إلى الخياشيم أحدث الزكام ، أو إلى العين أحدث الرمد ، أو إلى اللهاة والمنخرين أحدث الخنان بالخاء المعجمة والنون أو إلى الصدر أحدث النزلة ، أو إلى القلب أحدث الشوصة ، وإن لم ينحدر نفاذا فلم يجد أحدث الصداع ، قاله الحافظ في الفتح .
( عادني ) : من nindex.php?page=treesubj&link=18375العيادة يقال عدت المريض أعوده عيادة إذا زرته وسألت عن حاله ( من وجع بعيني ) : فيه استحباب العيادة وإن لم يكن المرض مخوفا كالصداع [ ص: 281 ] ووجع الضرس وأن ذلك عيادة .
قال الحافظ في الفتح : قال بعضهم بعدم مشروعية nindex.php?page=treesubj&link=18376العيادة من الرمد ، ويرده هذا الحديث ، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد وسياقه أتم . وأما ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني مرفوعا nindex.php?page=treesubj&link=18376ثلاثة ليس لهم عيادة العين والدمل والضرس فصحح nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أنه موقوف على nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير . انتهى ملخصا .
وفي الأزهار شرح المصابيح فيه بيان استحباب العيادة وإن لم يكن المرض مخوفا ، وأن ذلك عيادة حتى يحوز بذلك أجر العيادة .
وروى عن بعض الحنفية أن العيادة في الرمد ووجع الضرس خلاف السنة والحديث يرده ، ولا أعلم من أين تيسر لهم الجزم بأنه خلاف السنة مع أن السنة خلافه ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وقد ترجم عليه أبو داود في سننه فقال باب العيادة من الرمد ثم أسند الحديث والله الهادي انتهى .
قال بعض الحنفية ردا عليه : إن ترجمة أبي داود لا تكون حجة على غيره انتهى .
قلت : بلى ترجمة أبي داود حجة على غيره من حيث إنه أورد في الباب حديثا مرفوعا صحيحا فلا يكون قول الحنفية المخالف للحديث الصحيح حجة على أحد .
وحديث الباب سكت عنه المنذري ، وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين قال وله شاهد صحيح من رواية أنس فذكره بإسناده عن أنس قال عاد النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم من رمد كان به .