الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3111 حدثنا بندار حدثنا أبو عامر العقدي هو عبد الملك بن عمرو حدثنا سليمان بن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب قال لما نزلت هذه الآية فمنهم شقي وسعيد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله فعلى ما نعمل على شيء قد فرغ منه أو على شيء لم يفرغ منه قال بل على شيء قد فرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر ولكن كل ميسر لما خلق له قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن عمرو

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : فمنهم أي فمن أهل الموقف وإن لم يذكروا قال الزمخشري : لأن ذلك معلوم شقي وسعيد الشقي : من سبقت له الشقاوة في الأزل ، والسعيد من سبقت له السعادة في الأزل ( على شيء قد فرغ منه أو على شيء لم يفرغ منه ) بالبناء للمفعول للفعلين ، أي أنعمل على شيء قد [ ص: 423 ] فرغ الله تعالى عن قضائه ، وقدره وجرى به القلم ، أو نعمل على شيء لم يفرغ الله تعالى عن قضائه وقدره ( ولكن كل ميسر لما خلق له ) أي موفق ومهيأ لما خلق له أي لأمر قدر ذلك الأمر له من الخير والشر والتنوين عوض عن المضاف إليه .

                                                                                                          قوله . ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو يعلى في مسنده وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه . وأخرجه الترمذي نحوه في باب الشقاء والسعادة .




                                                                                                          الخدمات العلمية