الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3230 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن خالد ابن عثمة حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله وجعلنا ذريته هم الباقين قال حام وسام ويافث قال أبو عيسى يقال يافت ويافث بالتاء والثاء ويقال يفث وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن بشير

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا سعيد بن بشير ) الأزدي مولاهم أبو عبد الرحمن أو أبو سلمة الشامي أصله من البصرة أو واسط ، ضعيف من الثامنة . قوله : وجعلنا ذريته أي ذرية نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام هم الباقين أي وحدهم دون غيرهم كما يشعر به ضمير الفصل وذلك لأن الله أهلك الكفرة بدعائه ولم يبق منهم باقية ومن كان معه في السفينة من المؤمنين ماتوا كما قيل ولم يبق إلا أولاده ( قال ) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حام وسام ويافث ) قال سعيد بن المسيب : ولد نوح عليه السلام ثلاثة سام ويافث وحام وولد كل واحد من هؤلاء الثلاثة ثلاثة فولد سام العرب وفارس والروم . وولد يافث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج ، وولد حام القبط والسودان والبربر ، وروي عن وهب بن منبه نحو هذا . قوله : ( بالتاء ) أي الفوقية ( والثاء ) أي المثلثة وبكسر الفاء فيهما ( ويقال يفث ) أي بحذف الألف وبالمثلثة قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه ابن جريج وابن أبي [ ص: 71 ] حاتم ، وفي سماع الحسن من سمرة كلام معروف . وسعيد بن بشير ضعيف كما عرفت .




                                                                                                          الخدمات العلمية