الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
700 أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=666954عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=30695_32749_32750_32751_32762لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى
700 ( لا تشد ) قال الحافظ ابن حجر : بضم [ ص: 38 ] أوله بلفظ النفي ، والمراد النهي عن السفر إلى غيرها ، ( الرحال ) بالمهملة جمع رحل وهو البعير كالسرج للفرس ، كنى بشد الرحال عن السفر ؛ لأنه لازمه ( إلا إلى nindex.php?page=treesubj&link=24104ثلاثة مساجد ) استثناء مفرغ والتقدير لا تشد إلى موضع ( مسجد الحرام ) بالجر على البدلية ، ويجوز الرفع على الاستئناف ، وهو من إضافة الموصوف إلى الصفة ، أي المسجد الحرام كما في رواية أخرى أي المحرم ، والمراد به جميع الحرم على الصحيح ( ومسجدي هذا ) المراد به مسجد الصلاة خاصة لا كل الحرم ( ومسجد الأقصى ) هو أيضا من إضافة الموصوف إلى الصفة ، والمراد به بيت المقدس ، وسمي الأقصى لبعده عن المسجد الحرام في المسافة ، قال الشيخ تقي الدين السبكي : ليس في الأرض بقعة لها فضل لذاتها حتى تشد الرحال إليها لذلك الفضل غير البلاد الثلاثة ، وأما غيرها من البلاد فلا تشد إليها لذاتها ، بل لزيارة أو جهاد أو علم أو نحو ذلك