[ ص: 357 ] وفد بني رؤاس بن كلاب
ثم ذكر الواقدي أن رجلا يقال له : عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . عمرو بن مالك هذا قتل رجلا من بني عقيل . قال : فشددت يدي في غل ، وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبلغه ما صنعت ، فقال : " لئن أتاني لأضرب ما فوق الغل من يده " . فلما جئت سلمت فلم يرد علي السلام وأعرض عني ، فأتيته عن يمينه فأعرض عني ، فأتيته عن يساره فأعرض عني ، فأتيته من قبل وجهه فقلت : يا رسول الله إن الرب عز وجل ليترضى فيرضى ، فارض عني ، رضي الله عنك . قال : " قد رضيت " . قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ، ثم رجع إلى قومه ، فدعاهم إلى الله ، فقالوا : حتى نصيب من بني عقيل مثل ما أصابوا منا . فذكر مقتلة كانت بينهم ، وأن