الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم .

بيان لجملة والله يشهد إنهم لكاذبون .

واللام موطئة للقسم وهذا تأكيد من الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم - أنهم لن يضروه شيئا لكيلا يعبأ بما بلغه من مقالتهم .

وضمير ( أخرجوا ) و ( قوتلوا ) عائدان إلى الذين كفروا من أهل الكتاب ، أي الذين لم يخرجوا ولما يقاتلوا وهم قريظة وخيبر ، أما بنو النضير فقد أخرجوا قبل نزول هذه السورة فهم غير معنيين بهذا الخبر المستقبل . والمعنى : لئن أخرج بقية اليهود في المستقبل لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا في المستقبل لا ينصرونهم . وقد سلك في هذا البيان طريق الإطناب . فإن قوله والله يشهد إنهم لكاذبون جمع ما في هاتين الجملتين فجاء بيانه بطريقة الإطناب لزيادة تقرير كذبهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية