فائدة
اختلف في ; فقيل : كان من شأن العرب في الجاهلية إذا كان بينهم وبين قوم عهد وأرادوا نقضه كتبوا لهم كتابا ، ولم يكتبوا فيه البسملة ; فلما نزلت براءة بنقض العهد الذي كان للكفار ، قرأها عليهم السبب في سقوط البسملة أول براءة علي ولم يبسمل على ما جرت به عادتهم ، ولكن في " صحيح الحاكم " أن عثمان - رضي الله عنه - قال : كانت " الأنفال " من أوائل ما نزل ، وبراءة من آخره ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها ، وقضى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها ، وظننا أنها منها ، ثم فرقت بينهما ، ولم أكتب بينهما البسملة .
وعن مالك : أن أولها لما سقط سقطت البسملة .
وقد قيل : إنها كانت تعدل " البقرة " لطولها .
وقيل : لأنه لما كتبوا المصاحف في زمن عثمان اختلفوا : هل هما سورتان ، أو " الأنفال " سورة و " براءة " سورة ، تركت البسملة بينهما .
وفي " مستدرك الحاكم " أيضا عن : سألت ابن عباس عليا عن ذلك فقال : لأن البسملة أمان و " براءة " نزلت بالسيف ليس فيها أمان .
قال القشيري : " والصحيح أن البسملة لم تكن فيها ; لأن جبريل - عليه السلام - ما نزل بها فيها " .