: حرف إضراب إذا تلاها جملة . بل
ثم تارة يكون معنى الإضراب الإبطال لما قبلها : نحو : وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون [ الأنبياء : 26 ] - أي : بل هم عباد . أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق [ المؤمنون : 70 ] .
وتارة يكون معناه الانتقال من غرض إلى آخر : نحو : ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون بل قلوبهم في غمرة من هذا [ المؤمنون : 62 - 63 ] .
، فما قبل بل فيه على حاله ، وكذا قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا [ الأعلى : 15 - 16 ] .
وذكر ابن مالك في شرح كافيته : أنها لا تقع في القرآن إلا على هذا الوجه ، ووهمه ابن هشام ، وسبق ابن مالك إلى ذلك صاحب " البسيط " ووافقه ، فقال في شرح المفصل : إبطال الأول وإثباته للثاني إن كان في الإثبات من باب الغلط ، فلا يقع مثله في القرآن . انتهى . ابن الحاجب
أما إذا تلاها مفرد فهي حرف عطف ، ولم تقع في القرآن كذلك .