ويل
: قال ويل : ويل تقبيح ، قال تعالى : الأصمعي ولكم الويل مما تصفون [ الأنبياء : 18 ] .
وقد يوضع موضع التحسر والتفجع ، نحو : يا ويلتنا [ الكهف : 49 ] . يا ويلتى أعجزت [ المائدة : 31 ] .
[ ص: 542 ] أخرج الحربي في فوائده : من طريق ، عن إسماعيل بن عياش ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة عائشة ، قالت : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ويحك ! " فجزعت منها ، فقال لي : يا حميراء إن ويحك ، أو ويسك ، رحمة فلا تجزعي منها ; ولكن اجزعي من الويل .
يا
يا : حرف لنداء البعيد ، حقيقة أو حكما ، وهي أكثر أحرفه استعمالا ، ولهذا لا يقدر عند الحذف سواها ، نحو : رب اغفر لي [ نوح : 28 ] . يوسف أعرض [ يوسف : 29 ] ولا ينادى اسم الله وأيها وأيتها إلا بها .
قال : وتفيد التأكيد المؤذن بأن الخطاب الذي يتلوه معتنى به جدا . الزمخشري
وترد للتنبيه ، فتدخل على الفعل والحرف ، نحو : ( ألا يا اسجدوا ) [ النمل : 25 ] ياليت قومي يعلمون [ يس : 26 ] .
تنبيه : ها قد أتيت على شرح معاني الأدوات الواقعة في القرآن على وجه موجز مفيد ، محصل للمقصود منه ، ولم أبسطه ; لأن محل البسط والإطناب إنما هو تصانيفنا في فن العربية وكتبنا النحوية ، والمقصود في جميع أنواع هذا الكتاب إنما هو ذكر القواعد والأصول ، لا استيعاب الفروع والجزئيات .