الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17511 ( أخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الأصبهاني ، أنبأ علي بن عمر الحافظ ، ثنا ابن منيع ، ثنا داود بن رشيد ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن سعيد بن المسيب ، قال : أبقت أمة لبعض العرب فوقعت بوادي القرى ، فانتهت إلى الحي الذين أبقت منهم ، فتزوجها رجل من بني عذرة فنثرت له بطنها ، ثم عثر عليها سيدها فاستاقها وولدها ، فقضى عمر - رضي الله عنه - للعذري : يعني قضى له بولده ، وقضى عليه بالغرة : لكل وصيف وصيف ، ولكل وصيفة وصيفة ، وجعل ثمن الغرة إذا لم توجد على أهل القرى ستين دينارا أو سبعمائة درهم ، وعلى أهل البادية ست فرائض .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) وهذا ورد في وطء الشبهة ؛ فيكون الولد حرا وعليه قيمته لصاحب الجارية وكأن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رأى القيمة بما نقل في هذا الأثر إن ثبت . والله أعلم . وجريان الرق على سبايا بني المصطلق وهوازن صحيح ثابت ، والمن عليهم بإطلاق السبايا تفضل .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية