17513 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قالا : ثنا ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير ، قال : حدثني ابن إسحاق محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : بني المصطلق وقعت في السهم جويرية بنت الحارث أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ، فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تستعينه في كتابتها . قالت لثابت بن قيس بن شماس عائشة : فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها ، وقلت سيرى منها مثلما رأيت ، فلما دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت : يا رسول الله ، أنا سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، وقد كاتبت على نفسي فأعني [ ص: 75 ] على كتابتي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أو خير من ذلك أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك " . فقالت : نعم . ففعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبلغ الناس أنه قد تزوجها فقالوا : جويرية بنت الحارث بني المصطلق ، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق . فما أعلم امرأة أعظم بركة منها على قومها أصهار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأرسلوا ما كان في أيديهم من . لما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبايا