الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6175 - وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال : لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هبطت وهبط الناس المدينة ، فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أصمت فلم يتكلم ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع يديه علي ويرفعهما ، فأعرف أنه يدعو لي . رواه الترمذي . وقال : هذا حديث غريب .

التالي السابق


6175 - ( وعن أسامة بن زيد قال : لما ثقل ) : بضم القاف أي : ضعف من مرضه الذي مات منه ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هبطت ) ، أي : نزلت من سكني التي كانت في عوالي المدينة ( وهبط الناس ) ، أي : الصحابة جميعهم من منازلهم ( المدينة ) أي : إليها على طريق الحذف والإيصال نحو قوله تعالى : واختار موسى قومه أي : منهم ، قال الشراح إنما قال هبطت لأنه كان يسكن العوالي ، والمدينة من أي جهة توجهت إليها صح فيها الهبوط ، لأنها واقعة في غائط من الأرض ينحدر إليها السيل وأطرافها ونواحيها من الجوانب كلها مستعلية عليها . ( فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أصمت ) على بناء المفعول يقال : أصمت العليل إذا اعتقل لسانه ( فلم يتكلم ) ، أي : أصلا ( فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع يديه علي ) ، أي : على بدني ( ويرفعهما ) ، أي عني ( فأعرف ) أي : بنور الولاية وظهور الفراسة ( أنه يدعو لي ) أي : لمحبته ورعاية خدمته حتى حين غيبة حضرته ( رواه الترمذي ، وقال : هذا حديث غريب ) .




الخدمات العلمية