الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6237 - وعن أنس قال : nindex.php?page=treesubj&link=31630لما حملت جنازة nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنازته ، وذلك لحكمه في بني قريظة فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=10368050فقال إن الملائكة كانت تحمله رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
6237 - ( وعن أنس قال : لما حملت جنازة nindex.php?page=treesubj&link=31630سعد بن معاذ ) ، أي : لما حملها الناس ورأوها خفيفة ( قال المنافقون : ما أخف جنازته ) : ما للتعجب ( وذلك ) ، أي : استخفافه واستحقاره ( لحكمه في بني قريظة ) أي بأن تقتل المقاتلة وتسبى الذرية ، فنسبه المنافقون إلى الجور والعدوان ، وقد شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له بالإصابة في حكمه كما سبق في محله . ( فبلغ ذلك ) ، أي : كلامهم ( النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10368050إن الملائكة كانت تحمله " ) . أي ولذا كانت جنازته خفيفة على الناس ، وأيضا ثقل الميت مشعر بتعلقه إلى الدنيا وخفته إلى قوة شوقه للمولى وسرعة طيران روحه إلى المقصد الأعلى . قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون " قال الطيبي : كانوا يريدون بذلك حقارته وازدراءه ، فأجاب - صلى الله عليه وسلم - بما يلزم من تلك الخفة بتعظيم شانه وتفخيم أمره . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .