الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1120 - وعن أبي عطية العقيلي ، قال : كان مالك بن الحويرث رضي الله عنه يأتينا إلى مصلانا يتحدث ، فحضرت الصلاة يوما ، قال أبو عطية : فقلنا له : تقدم فصله ، قال لنا : قدموا رجلا منكم يصلي بكم ، وسأحدثكم لم لا أصلي بكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من زار قوما فلا يؤمهم وليؤمهم رجل منهم " . رواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي إلا أنه اقتصر على لفظ النبي صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


1120 - ( وعن أبي عطية العقيلي ) : بالتصغير ، قال ابن حجر : منسوب لعقيل بن كعب ، قال ميرك : سئل أبو حاتم عن أبي عطية هذا ؟ فقال : لا يعرف ولا يسمى . كذا ذكره الشيخ الجزري . اهـ . ولم يذكره المؤلف في أسماء رجاله في التابعين . ( قال : كان مالك بن الحويرث ) أي : الليثي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأقام عنده عشرين ليلة وسكن البصرة قاله المؤلف . ( يأتينا ) أي : لزيارتنا ( إلى مصلانا ) أي : مسجدنا ( يتحدث ) أي : مالك ، وفي نسخة : نتحدث بصيغة المتكلم ، أي : من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره ، ( فحضرت الصلاة يوما ) أي : وقتها ( قال أبو عطية : قلنا له : تقدم فصله ) : بهاء السكت ( قال لنا : قدموا رجلا منكم يصلي بكم ) أي : إماما ( وسأحدثكم لم لا أصلي بكم ؟ ) أي : ولو أني أفضل من رجالكم لكونه صحابيا وعالما . ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من زار قوما فلا يؤمهم ، وليؤمهم رجل منهم ) : فإنه أحق من الضيف ، وكأنه امتنع من الإمامة مع وجود الإذن منهم عملا بظاهر الحديث ، ثم إن حدثهم بعد الصلاة فالسين للاستقبال وإلا فلمجرد التأكيد . ( رواه أبو داود ، والترمذي ) : قال ابن حجر : وحسنه ( والنسائي إلا أنه ) أي : النسائي ( اقتصر على لفظ النبي ) أي قوله : ( صلى الله عليه وسلم ) : وهو : من زار إلخ . ولم يذكر صدر الحديث .

[ ص: 865 ]



الخدمات العلمية