والرابع : ( و ) منه ( خالد ) هو ابن مهران البصري ، بالحاء المهملة المفتوحة والذال المعجمة المشددة مع المد ( بـ ) سبب رجل ( حذاء ) أي : يحذو [ ص: 297 ] النعل ; لكونه ( جعل جلوسه ) عنده في دكانه كما قاله نسب حذاء فيما حكاه يزيد بن هارون في تاريخه ، وأنه ما حذا نعلا قط ، وكذا قاله البخاري الترمذي في جامعه عن ، وقال البخاري ابن سعد : إنه لم يكن بحذاء ، ولكنه كان يجلس إليهم ، وعن أنه سمعه يقول : ما حذوت نعلا قط ولا بعتها ، ولكن تزوجت امرأتي في خالد بن عبد الله الواسطي بني مجاشع ، فنزلت عليها في الحذائين ، فنسبت إليهم ، رواه ابن السمعاني ، وهذا قد لا ينافي الأول ، لكن قد حكى ابن سعد أيضا عن فهد بن حيان أنه قال : لم يحذ خالد قط ، وإنما كان يقول : احذ على هذا النحو . فلقب الحذاء ، وكذا كان فقال أبو عبد الرحمن عبيدة بن حميد الكوفي يعرف بالحذاء : إنه لم يكن حذاء ، إنما كان يجالس الحذائين فنسب إليهم . ابن حبان