( 381 ) حدثنا ، ثنا معاذ بن المثنى مسدد ، ثنا ، عن يوسف بن الماجشون صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن جده قال : الأنصار حديثة أسنانهما ، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما ، فغمزني أحدهما فقال : يا عم ، أبا جهل ؟ قلت : نعم ، وما حاجتك إليه يا ابن أخي ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده ، حتى يموت الأعجل منا ، فتعجبت لذلك ، فغمزني الآخر فقال لي مثلها ، فلم أنشب أن نظرت إلى هل تعرف أبي جهل يدور في الناس فقلت لهما : ألا إن هذا صاحبكما الذي تسألان عنه ، فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه ، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبراه فقال : " أيكما قتله ؟ " فقال كل واحد منهما : أنا قتلته ، قال : " هل مسحتما سيفيكما ؟ " قالا : لا ، فنظر في السيفين فقال : " كلاكما قتله " ، فقضى بسلبه ، وكانا لمعاذ بن عمرو بن الجموح ، معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح . بينما أنا واقف ، في الصف يوم بدر نظرت عن يميني وشمالي ، فإذا أنا بين غلامين [ ص: 178 ] من