4663 - حدثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبو أسامة حماد بن أسامة ، عن محمد بن عمرو بن علقمة أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن ، عن أبيه زيد بن حارثة ، قال : أسامة بن زيد مكة لقيه زيد بن عمرو بن نفيل ، فحيا أحدهما صاحبه بتحية الجاهلية ، فقال له [ ص: 87 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما لي أرى قومك قد شنفوك وكرهوك ؟ " فقال : والله إن ذلك منهم لبغير ما ثائرة كانت مني إليهم إلا أني أراهم في ضلال ، فخرجت أبتغي هذا الدين ، حتى قدمت على أحبار خيبر ، فوجدتهم يعبدون الله ، ويشركون به ، فقلت : والله ما هذا بالدين الذي أبتغي به فخرجت حتى قدمت على أحبار الشام ، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به ، فقلت : والله ما هذا بالدين الذي خرجت أبتغي فقال حبر من أحبار الشام : إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شخصا بالجزيرة ، فخرجت حتى قدمت عليه ، فأخبرته بالذي خرجت له ، فقال لي : إن كل من رأيت في ضلال ، وإنك لتسأل عن دين الله وملائكته ، وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج ، فارجع فصدقه وآمن به ، فرجعت فلم أختبر نبيا بعد ، قال : فأناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقته ، فوضع السفرة بين يديه ، فقال : ما هذا ؟ قال : " شاة ذبحناها لنصب كذا كذا " ، فقال زيد بن عمرو : إنا لا نأكل شيئا ذبح لغير الله ، ثم تفرقنا ، قال : ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " " . يبعث يوم القيامة أمة وحده خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب ، فذبحنا له شاة ثم صنعناها في الإرة ، فلما نضجت استخرجناها في سفرتنا ، ثم ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقته وهو مردفي فلما كنا بأعلى