[ ص: 146 ] 7644 - حدثنا أحمد بن رزيق بن جامع المصري ، ثنا عمرو بن سواد السرحي ، ثنا ابن وهب ، أخبرني ، عن يونس بن يزيد ، عن عطاء الخراساني يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن حديث عمرو الحضرمي من أهل حمص ، عن قال : أبي أمامة الباهلي ، وإن يخرج فيكم بعدي فكل امرئ حجيج نفسه والله عز وجل خليفتي على كل مسلم . وإنه يخرج من خلة بين إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته ، وإني آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة ، فإن يخرج وأنا بين أظهركم ، فأنا حجيج كل مسلم العراق والشام عاث يمينا ، وعاث شمالا : يا عباد الله اثبتوا ، فإنه يبدأ يقول : أنا نبي ، ولا نبي بعدي ، وإنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن ، فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه ، وليقرأ بقوارع سورة أصحاب الكهف ، وإنه يسلط على نفس من بني آدم فيقتلها ، ثم يحييها ، وإنه لا يعدو ذلك ، ولا يسلط على نفس من غيرها ، وإن من فتنته أن معه جنة ونارا ، وناره جنة وجنته نار ، فمن ابتلي بناره فليغمض عينيه ، وليستغث بالله يكون بردا وسلاما ، كما كانت النار بردا وسلاما على إبراهيم ، وإن أيامه أربعون يوما : يوما كسنة ، ويوما كشهر ويوما كجمعة ، ويوما كالأيام في تلك الأيام ، وآخر أيامه كالسراب ، يصبح [ ص: 147 ] الرجل عند باب المدينة فيمشي قبل أن يبلغ بابها الآخر " . قال : فكيف نصلي يا رسول الله ، في تلك الأيام القصار ؟ قال : " تقدرون فيها كما تقدرون في الأيام الطوال " . خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ، وكان أكثر خطبته ذكر الدجال ، يحذرناه يحدثنا عنه حتى فرغ من خطبته ، فكان فيما قال لنا يومئذ : "
7645 - حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ، ثنا ، ثنا أبو عمير بن النحاس ضمرة ، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي ، عن قال خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثله . أبي أمامة الباهلي