13987 وعن عمران بن حصين الضبي أنه البصرة وبها أمير ، فإذا هو برجل قائم في ظل القصر يقول : صدق الله ورسوله ، صدق الله ورسوله . لا يزيد على ذلك ، فدنوت منه فقلت : لقد أكثرت من قولك صدق الله ورسوله ! قال : أما والله إن شئت لأخبرتك ، فقلت : أجل ، فقال : إذن اجلس ، وقال : إني أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن عباس بالمدينة من كذا وكذا ، وكان شيخان للحي قد انطلق ابن لهما فلحقا به ، فقالا : إنك قادم المدينة ، وإن ابنا لنا قد لحق بهذا الرجل ، فائته فاطلبه منه ، فإن أبى إلا الفداء فافتده ، فأتيت المدينة فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول [ ص: 266 ] الله ، إن شيخين للحي قد أمراني أن أطلب ابنا لهما عندك ، فقال : " تعرفه ؟ " ، فقال : أعرف نسبه ، فدعا الغلام فجاء ، فقال : " هو ذا فائت به أباه " ، قلت : الفداء يا نبي الله ؟ فقال : " إنه لا يصلح لنا آل محمد أن نأكل ثمن أحد من آل إسماعيل " ،[ ثم ضرب على كتفي ] ثم قال : " قريش إلا أنفسها " ، قلت : وما لهم يا نبي الله ؟ قال : " إن طال بك عمر رأيتهم ههنا ، حتى ترى الناس بينها كالغنم بين الحوضين مرة إلى هنا ومرة إلى هنا " ، فأنا أرى ناسا يستأذنون على لا أخشى على ، رأيتهم العام يستأذنون على ابن عباس معاوية فذكرت قول النبي - صلى الله عليه وسلم . أتى
رواه أحمد ، وعمران هذا لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات .