الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            8426 وعن سهل بن حنيف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج معه وسار معه نحو مكة ، حتى إذا كان بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف ، وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد ، فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ، فلبط سهل ، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل : يا رسول الله هل لك في سهل ؟ والله ما يرفع رأسه ولا يفيق ، قال : " هل تتهمون فيه من أحد ؟ " قالوا : عامر بن ربيعة ، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامر بن ربيعة ، فتغيظ عليه ، وقال : " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت ؟ ! " ثم قال : اغتسل . فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ، ثم صب ذلك الماء عليه ، يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ، ثم يلقي القدح وراءه ، ففعل به ذلك ، فراح سهل مع الناس ليس به بأس .

                                                                                            رواه أحمد ، والطبراني وزاد : وشرب منه .

                                                                                            8427 وفي رواية للطبراني أيضا : فمر به رجل من الأنصار وقال فيه :

                                                                                            " ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه من نفسه أو ماله أن يبرك عليه ؟ فإن العين حق " .

                                                                                            ورجال أحمد رجال الصحيح ، وفي أسانيد الطبراني ضعف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية